قام المركز الروسي للتصدير بتنظيم بعثة للأعمال في الجزائر لدعم الشركات الروسية ذات التوجه المعتمد على التصدير، وجرى تشكيل البعثة بمشاركة المجلس الروسي العربي للأعمال بدعم كل من وزارتي التنمية الاقتصادية والطاقة الروسيتين، وغرفة التجارة والصناعة الجزائرية، والسفارة والممثلية التجارية الروسيتين في جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية.
وافتتح القسم المركزي لبعثة الأعمال الرئيسان المشاركان لقطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة، وزير الطاقة الروسي ألكساندر نوفاك ووزير المالية الجزائري عبد الرحمن راوية. ورحب الوزيران بالمشاركين في مراسم الافتتاح وألقيا كلمتين أعربا من خلالهما عن أملهما بتوسيع التعاون التجاري الاقتصادي الثنائي. ودعم نوفاك في إطار هذا المنتدى للأعمال مبادرة جرى طرحها حول تعزيز الحوار بين ممثلي دوائر أعمال البلدين، وأكد على ضرورة المشاركة بشتى الوسائل الممكنة في تنظيم تبادل دوري ببعثات أعمال البلدين، وتأسيس بعثات لقطاعات الأعمال، ومشاركة ممثلين عن البلدين في مختلف المنتديات المشابهة.
وأكد نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة الجزائرية من جهته على الاهتمام المتنامي لدى دوائر الأعمال الجزائرية بالبضائع والخدمات والتكنولوجيات الروسية، وأعلن رسميا انطلاق مشروع البناء الضخم البالغ الأهمية بالنسبة للجزائر في مدينة عنابة، والذي يهدف لإنشاء مركز لوجستي ضخم، ودعا المسؤول الجزائري شريكه الروسي للمشاركة الفعالة في إنجاح هذا المشروع.
ومن جهة أخرى قيّم إيغور بيلايف السفير الروسي المفوض وفوق العادة في الجزائر، قيّم عاليا المستوى الراهن لتطور العلاقات الثنائية، وأشار إلى أبرز التوجهات الواعدة للتعاون في مجال التجارة. وقد ازداد حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2016 بالمقارنة مع عام 2015 بمقدار الضعف تقريبا، وبلغ 3.98 مليار دولار، فيما ارتفع المؤشر في الربع الثاني من عام 2017 بنسبة 29% مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2016، وبلغ 1.38 مليار دولار.