ومن بين المنتجات الروسية من غير الغذائية ذات الصيت البارز حول العالم، هناك المنتجات الزجاجية والسيراميكية، والمجوهرات والآلات الموسيقية، إضافة إلى المنتجات الخاصة بالأطفال، والخردوات.
الخزف الروسي معروف تقليديا في الخارج، ومنتجات المصنع القيصري للخزف تحظى ببالغ التقدير داخل روسيا وخارجها منذ أكثر من قرنين من الزمن، وحصة المصنع من صادرات الخزفيات تبلغ الآن 15%، ومتاجر المصنع في الخارج قد سبق وفتحت أبوابها في أكثر من 20 دولة حول العالم، وذلك ليس فقط في قارتي أوروبا وآسيا، بل وفي أستراليا وأوقيانوسيا والأمريكتين، وفي كل عام يلمع نجم الخزف الروسي في معرض "أمبيينتي" الدولي في فرانكفورت بألمانيا.
الترويج للألعاب والبضائع الخاصة بالأطفال يتمتع بآفاق كبيرة ويرتبط قبل كل شيء بشهرة الكثير من العلامات التجارية للرسوم المتحركة الروسية، وحسب بعض التقديرات، فإن العلامة التجارية "ماشا والدب" تدخل في الخماسية الأولى للعلامات التجارية للرسوم المتحركة في العالم، وسلسلة الرسوم المتحركة الروسية هذه تحظى بعظيم الشهرة في الصين والشرق الأوسط.
كما ظهر نمو مستدام في الصادرات من الألبسة، وخلال النصف الأول من عام 2017 ابتاع الأجانب أكثر من 30 مليون قطعة لباس مستوردة من روسيا، من بينها أساسا القفازات وقمصان تي شيرت والأطقم والفساتين، وغالبية الطلبيات على "الموضة الروسية" تأتي من بيلاروس وكازاخستان وأوكرانيا.
تحتل قمة هرم صادرات هذا القطاع القفازات وواقيات اليدين بمقدار 12 مليون زوج، وكذلك قمصان تي شيرت والقمصان الثقيلة بحوالي 7 ملايين قطعة، ومع ذلك فإن المكاسب الأكبر جاءت من صادرات الأطقم والتنورات والفساتين، والواردات منها بلغت 53 مليون دولار، أي الثلث. في النصف الأول من عام 2017 جرى تصدير ما تزيد قيمته عن 150 مليون دولار من الألبسة.
بشكل أكثر تكرارا يبرز مصممو أزياء روس جدد معروفون في الخارج، فالألبسة والإكسسوارات من ماركة "بلاك ستار" التجارية مثلا بدأت تستحوذ على المبيعات خارج روسيا بوتائر متزايدة.
قطاع الأعمال الصغيرة أيضا منخرط في تصدير الأكسسوارات الرائجة، وعى سبيل المثال، الماركة التجارية السيبيرية "بريفنو" للنظارات ذات الإطار الخشبي والهدايا من فئة البيزنس، تصدر منتجاتها إلى الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا والمغرب وكوريا الجنوبية وإلى بلدان أخرى كثيرة.
أيضا وبشكل تدريجي تعزز روسيا من مواقعها في أسواق المنسوجات، ويعتبر الخبراء أن المحرك الأساس في تنمية هذا القطاع الفرعي هو منتجات الغزل والنسيج (الأقمشة التقنية)، وكذلك تنمو بالتدريج صادرات الأقمشة المصبوغة وأنسجة التريكو.