أحد أسباب هذه الديناميكية الإيجابية كان المحصول القياسي من الحبوب في الحقبة ما بعد السوفيتية. في عام 2016 بلغ الناتج 120.7 مليون طن، وجرى تصدير أكثر من ربع محصول الحبوب (36.9 مليون طن)، وهذه المؤشرات تعتبر أيضا قياسية وتسمح بإمكانية تنويع سلة الصادرات، وبالنظر إلى المحصول الاعتباري هذا، تخطط روسيا أيضا لتوريد منتجات القمح كالمعكرونة.
نمو المجمع الزراعي سيتيح زيادة صادرات القطاعات التقليدية الأخرى.
من بين المنتجات الرئيسية لمجمع الصناعات الزراعية الداخلة في إطار التصدير هناك الحبوب، وتبلغ نسبتها من صادرات هذا المجمع 37%.
هذه النتيجة جاء بها نظام الدعم القطاعي، وتحفيز تصدير المنتجات الزراعية، وحل المشكلات اللوجستية على مستوى الدولة.
في بداية ديسمبر/كانون الأول من عام 2016 قام مسؤولون من "ريتس" وشركة "السكك الحديدية الروسية" وإدارة مقاطعة كالوغا وشركة "سينوترانس" اللوجستية الصينية الحكومية بتوقيع مذكرة تعاون في مجال تنمية الشؤون اللوجستية والتجارة العابرة للحدود. الحكومة الروسية شرعت بتأسيس مرفق هام استراتيجيا، ألا وهو المركز التخصصي للاستيراد والتصدير في إقليم بريموريه، وهو معني أيضا بمنتجات مجمع الصناعات الزراعية، وكل ذلك سيسهم في تنمية نشطة لتصدير منتجات هذا المجمع، وخاصة إلى بلدان آسيا والمحيط الهادي.
وبهذا الشكل فإن التنمية النشطة لمجمع الصناعات الزراعية يأتي أيضا كنتيجة للدعم من جهة الدولة، حيث بدأ مشروع "تصدير منتجات مجمع الصناعات الزراعية" بجني ثماره، وهو منظومة من الإجراءات لتأمين التوافقية للمنتجات الروسية مع متطلبات الأسواق المتخصصة في الخارج، إذ تجري دراسات تشخيصية للمنتجات من أجل الحصول على شهادات دولية للجودة، كما تجري متابعة نوعية المواد الأولية المستخدمة في الإنتاج.
وبمتابعة سرد نجاحات منتجاتنا لدى المستهلك الشرقي، نذكر بطلتنا الرئيسية، إنها المثلجات!
ومن ناحية أخرى فإن الحلويات الروسية عموما تواصل احتلال الأسواق العالمية بثقة منقطعة النظير، وعلى سبيل المثال فإن الشوكولاتة الروسية والسكاكر يجري تصديرها إلى 40 من دول العالم.
تتمتع منتجات السكاكر من "رابطة صناع الحلويات" الروسية المؤلفة من شركات "كراسني أوكتيابر" و"روت فرونت" و"بابايفسكيّ" بإقبال تقليدي في بلدان رابطة الدول المستقلة، كما بدأ الإقبال عليها مؤخرا في أستراليا وإيران والصين. "كي في دي - غروب" المؤلفة من شركات "ياشكينو" و"سلافيانكا" و"تري كوروتشكي" و"كيرييشكي" و"بابكيني سيميتشكي" تقوم هي الأخرى بتصدير منتجاتها إلى الشرق، وكذلك إلى بلدان أوروبا مثل بولندا والتشيك. في الآونة الأخيرة ظهرت دولة مستوردة أخرى للحلويات الروسية، ألا وهي المكسيك. خلال عام 2016 نجح المنتجون الروس بإرسال ما مجمله 157 ألف طن من منتجات الشوكولاته إلى الخارج بقيمة 477 مليون دولار.
إضافة إلى ذلك، تقوم روسيا بتصدير كميات معتبرة من المنتجات المعلبة، بما في ذلك من الخضروات واللحوم والأسماك.